ورد النيل يغطي على مساحات شاسعة من نهر النيل

أديس أبابا

27 ديسمبر 2018

النيل هو أساس الزراعة والحياة لكثير من المزارعين حيث  يعتمد المزارعون  على الري  والصيد والماشية ، وفي وقت سابق كان يغطي ورد النيل بحيرات تانا ولكن اليوم أصبح يهدد نهر النيل .

وقال المزارع في محلية سابتاميت  أنه  منذ السنوات الثلاثة الماضية فقدنا الفوائد التي نجدها من نهر النيل بسبب انتشار ورد النيل .

ويغطى ورد النيل مساحات شاسعة على قرية سابتاميت ، وتحول مجرى النهر لكتلة خضراء ،وانخفض مستوى المياه .

وقال مدير مكتب حماية البيئة والصرف الصحي في ولاية امهارا السيد داوين ينو  أنهم  يعملون حاليا على التخفيف من حدة المشكلة من خلال حملات مكثفة مع مختلف أطياف المجتمع .

وأضاف إنهم يعتزمون استخدام الآلة بعد انخفاض مستوى المياه.

وذكر أنه تم إزالة ورد النيل عن 1.5 هكتار من الأرض ، من بين حوالي 163 هكتار من الأرض في محلية أنداسا الواقعة بالقرب من مجرى النيل .

يشار منذ عام 2012، اجتاح عشب ورد النيل عشرات الآلاف من المسطحات المائية لبحيرة تانا، بالإضافة الى بعض الأراضي الرطبة المجاورة و أيضًا مزارع الماشية المحيطة بالبحيرة.

الجسم المائي الذي يغطي مساحة شاسعة هو أكبر بحيرات إثيوبيا، وغني بالطبيعة البيئية، الثقافية، والتاريخية الخلابة. ويتواجد بأعالي أكبر ثاني منطقة بإثيوبيا، بولاية أمهارا .

تعتبر بحيرة تانا وفقًا للتصنيف البيئي مأوى لسلالات من الطيور النادرة والخطرة مثل الطائر الكركي المتوج، كما أنها تستقبل أيضًا العديد من الطيور المهاجرة.

كما تعتبر بحيرة تانا أيضًا من المداخل الرئيسية لنهر النيل الأزرق، حيث تتدفق المياه في الاتجاه الغربي حتى تلتقي بماء النيل الأبيض بالخرطوم عاصمة السودان..

ومنذ عام 2015، صنّفت منظمة اليونيسكو بحيرة تانا موقعًا أثريًا بسبب تميّزها كمحمية بيئية ومحيط حيوي، وذلك نتيجة لمجهودات منظمة حفظ البيئة والتنوع الحيوي، للإبقاء على ترتيب البحيرة ضمن التصنيف، وكجزء من جهودها لحماية الموارد الطبيعية بالمنطقة. كما تصنّف منظمة اليونيسكو مناطق الجزيرة المثقلة بمميزات تاريخية، ثقافية، ودينية، على أنها ذات صلة وطيدة بكنيسة إثيوبيا القبطية الإرثوزكسية.

وتعتبر المنطقة التي تتواجد بها البحيرة أيضًا مقرًا  للمعابد والكنائس الأثرية. وأدى موقعها المنعزل نسبيًا وسط الجزر، إلى المساعدة في حماية هذه المعابد والكنائس، ولكن بما أن هذا العشب أصبح يهدد بقاء البحيرة بعد اجتياحها، فبقاؤها بالفعل على المحك بالإضافة إلى حياة كل من يعيش بالقرب من بحيرة تانا ويعتمد عليها كمورد رزق طبيعي للحياة.

اينا/أحمد محمد

 

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023