التزام السودان وجنوب السودان باتفاق التعاون

 

أديس أبابا يناير 04/2016 أكد السودان وجنوب السودان أمس التزامهما المشترك باتفاقهما التعاوني، وفقا لشينخوا.
وأعرب البلدان عن استعدادهما لإيجاد حلول دبلوماسية للقضايا المعلقة بتحقيق السلام في كلا البلدين.

وكان السودان وجنوب السودان وقعا في سبتمبر من العام 2012 اتفاق التعاون الشامل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيغاد).

وتضمنت الاتفاقية عبارة تفاهمات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود والاقتصاد وكذلك موضوعات تتعلق بالنفط والتجارة.

ولكن، فإن هذه الاتفاقات الموقعة لم تعالج قضية أبيي وترسيم الحدود.

وتمثل قضية الحدود واحدة من أكبر العقبات التي تحول دون تسوية الخلافات بين السودان وجنوب السودان، وتدور حول خمس مناطق حدودية تشمل أبيي، ودبتل- فخهار، وجبل الميجانيس وسماحة، وكافيا كانجي.
وأجرى وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، ونظيره السوداني الجنوبي برنابا بنجامين، مباحثات مشتركة الأحد في الخرطوم فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحفي مشترك " كررنا خلال الاجتماعات رغبة السودان في تطبيع العلاقات الثنائية وإقامة حدود مرنة . وبالإضافة قدمنا الأخوة الصادقة نحو بناء روابط تصبح نموذجا يحتذى بها في المنطقة والعالم ".

وكرر أيضا أهمية تحقيق السلام في كلا البلدين، قائلا " لا سلام في جنوب السودان بدون سلام في السودان ، والعكس صحيح ، ونعمل معا من أجل السلام في الدولتين بجمع رغبتنا المشتركة ".

ومن جانبه أعرب وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين عن التزام بلاده بتنفيذ اتفاق التعاون مع السودان.

وقال " الاجتماعات تؤكد رغبتنا في إقامة علاقات عنوانها حسن الجوار وتبادل المنافع وتحقيق مصالح الشعبين".

وفي الوقت نفسه، أكد بنجامين علي أن جنوب السودان يسعى إلى تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع مع مجموعة جنوب السودان المتمردة بقيادة رياك مشار، في أغسطس 2015.

وقال بنجامين" هناك سلام الآن في جنوب السودان ، وهناك فريق متقدم لحركة رياك مشار يوجد في العاصمة جوبا ، ونحن نؤمن إيمانا قويا بأهمية السلام".