باحث سوداني: زيارة أبي أحمد إلى بورتسودان خطوة إيجابية وسبّاقة

 

 

  أديس أبابا، 6 يناير 2025 (إينا)                        أكد الدكتور محمد خليفة صديق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إفريقيا العالمية، أن إثيوبيا تعد دولة محورية في القارة الإفريقية، نظرًا لاحتضانها مقر الاتحاد الإفريقي، مما يضع على عاتقها مسؤوليات كبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، أشار الدكتور محمد خليفة إلى زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، إلى مدينة بورتسودان، واصفًا إياها بالخطوة الإيجابية والسبّاقة.

 وأوضح أن أبي أحمد كان أول رئيس إفريقي يقوم بهذه الزيارة لدعم الشعب السوداني، مما يعكس تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا في المنطقة.

وأضاف الباحث أن مشاركة القوات الإثيوبية في بعثات حفظ السلام، مثل قوة "يونيسفا" العاملة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، تلقى ترحيبًا واسعًا.

وأكد أن وجود القوات الإثيوبية يسهم بفعالية في منع تدخل قوى أجنبية، ويعكس انضباط إثيوبيا وامتثالها لسياسات الاتحاد الإفريقي.

وفيما يتعلق بمشروع سد النهضة، أشار الدكتور محمد خليفة إلى أن إثيوبيا ليست المستفيد الوحيد منه، بل تمتد الفوائد إلى الدول المشاطئة، بما في ذلك السودان.

وأوضح أن المشروع يسهم في تعزيز الربط الكهربائي وتوفير فرص لمشاريع زراعية مشتركة، مما يعزز التعاون الإقليمي.

كما عبر عن امتنانه لجهود السلطات الإثيوبية في دعم السودانيين المتضررين من الحرب، خاصة القاطنين في المناطق الحدودية.

واختتم حديثه بالإشادة بالتطور العمراني والبنية التحتية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معتبرًا أن هذا التقدم يعكس صورة مشرقة للقارة الإفريقية  .