رئيس الوزراء آبي يهنئ بمناسبة الذكرى الـ 129 لانتصار عدوة - ENA عربي
رئيس الوزراء آبي يهنئ بمناسبة الذكرى الـ 129 لانتصار عدوة

أديس أبابا، 1 مارس 2025 (إينا) - أكد رئيس الوزراء أبي أحمد، في رسالة التهنئة التي وجهها عشية الذكرى الـ129 لانتصار عدوة، أن هذا النصر ظل شهادة على الإثيوبيين وتقديرهم للقيم الإنسانية العالمية.
وفي رسالته، قال رئيس الوزراء إن الإثيوبيين يحتفلون بفخر كبير بالنصر العظيم رقم 129 في معركة عدوة، وهي المعركة التي تحولت في نهاية المطاف إلى حملة من أجل السلام.
وبما أن انتصار عدوا هو بلا شك اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ إثيوبيا، فقد أوضح رئيس الوزراء كيف أظهر الإثيوبيون باستمرار التزامًا راسخًا بالسلام قبل حملة عدوا.
وأشار أبي إلى أن "تفانيهم كان حازمًا لدرجة أنه على الرغم من التهديدات والاستفزازات المتكررة من العدو، اختاروا التحمل بدلاً من الانتقام".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الجيش الإيطالي الغازي قام بتجنيد وتسليح قطاع الطرق، وحاول التسلل إلى الحكومة الإثيوبية من خلال عملاء، ونشر الرعب، وسعى إلى تقويض إثيوبيا على المستوى المحلي والدولي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه رغم هذه الاستفزازات، فإن إثيوبيا ظلت ثابتة، وأظهرت الصبر واستعدت كملاذ أخير.
وبحسب قوله فإن الإثيوبيين يدركون منذ فترة طويلة الحقائق القاسية للحرب، والتي تشكلت عبر قرون من الخبرة، وهذا ما جعلهم يقدرون السلام فوق كل شيء.
"إنهم سيبذلون جهودًا استثنائية لتجنب الصراع، حتى إلى ما هو أبعد مما قد يتوقعه المرء. وأضاف "لكن عندما يتعرض السلام للتهديد، ويتم استنفاد كل السبل السلمية، فإن الإثيوبيين يسيرون من أجل السلام ويقاتلون لحمايته".
وأوضح رئيس الوزراء أن حملة عدوة لم تكن مختلفة عن هذا..
ورغم الدعوات المتكررة للسلام، أكد رئيس الوزراء أن القوات المعادية اختارت الحرب وأن دعوة إثيوبيا للسلام قوبلت بالغطرسة. وأضاف أن الغزاة الإيطاليين قللوا من شأن إثيوبيا واعتبروا سعيها لتحقيق السلام بمثابة خوف وضعف.
بالنسبة لرئيس الوزراء، كانت معركة عدوة بمثابة مواجهة بين أولئك الذين يسعون إلى السلام وأولئك الذين يسعون إلى الحرب.
"هذا هو أحد الأسباب الرئيسية لانتصارنا. وهذا يفسر أيضًا لماذا لم نقع بعد المعركة في دوامات الانتقام أو الكراهية. وأضاف "لقد قاتلنا من أجل السلام وليس من أجل الحرب".
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الانتصار في عدوة عزز التزام إثيوبيا الثابت بالقيم العالمية.
وأضاف أن هذا الانتصار أظهر أيضا استعداد الأمة للوقوف بحزم ضد الظلم مع البقاء منفتحة على الحوار السلمي.
واختتم رئيس الوزراء أبيي كلمته موضحًا أن الشعب الإثيوبي، باعتباره من أحفاد قدامى محاربي عدوة، يواصل حمل إرثه إلى الأمام.
وأكد أن الإثيوبيين ما زالوا متمسكين بالسلام، مضيفًا: "لقد اخترنا طريق السلام، لكننا مستعدون دائمًا للدفاع عنه مثل أجدادنا".