الإصلاح الوطني يعزز قطاع الابتكار التكنولوجي

أديس أبابا 2 أبريل 2025 (إينا - أعلنت وزارة الابتكار والتكنولوجيا أن الإصلاح الوطني أنشأ بيئة مواتية للابتكار والتكنولوجيا.

وأكدت الوزارة أن الإصلاح الوطني منذ أبريل 2018 ساهم في خلق بيئة مواتية أدت إلى تحقيق إنجازات ملحوظة في القطاع.

عقدت وزارة الابتكار والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد علوم الفضاء والجغرافيا المكانية حلقة نقاشية حول العام السابع للإصلاح الوطني في القطاع.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشار وزير الدولة لشؤون الابتكار والتكنولوجيا بايسا بيدادا إلى أنه قبل الإصلاح الوطني؛ ولم تكن هناك بيئة مواتية للقطاع.

ومع ذلك، فقد تم اتخاذ مبادرات مختلفة منذ ذلك الحين، بما في ذلك تعديلات السياسات وإطلاق "إثيوبيا الرقمية 2025"، والتي تهدف إلى معالجة التحديات القطاعية بما يتماشى مع الخطة الوطنية العشرية للبلاد، على حد قوله.

وبحسب وزير الدولة فإن أحد المعالم الرئيسية للإصلاح هو فتح القطاع أمام الاستثمار الخاص، الذي كان مقيدًا في السابق.

وأضاف أن هذا التحول سمح للمشغلين الأجانب مثل سفاريكوم إثيوبيا بدخول السوق، مما أدى إلى تحسين جودة الخدمة والمنافسة وإمكانية الوصول وتطوير البنية التحتية بشكل كبير.

 

وأكد أيضًا على أهمية تنمية الموارد البشرية باعتبارها جانبًا أساسيًا من البيئة المواتية. وفي السابق، كان التركيز غير الكافي على رأس المال البشري عائقاً أمام قدرة الأمة على الاستفادة الكاملة من القطاع.

وأشار وزير الدولة إلى أن الحكومة أعطت الأولوية لتنمية المهارات الرقمية للشباب بعد الإصلاح، مع الاعتراف بعدد الشباب الكبير في إثيوبيا والحاجة إلى تنمية المواهب في الصناعة.

وبحسب بايسا، شهد نظام الشركات الناشئة أيضًا نموًا كبيرًا وارتفع رأس مال الشركات الناشئة من 6 ملايين إلى 303 ملايين، من إجمالي 513 شركة ناشئة.

وعلى صعيد خلق فرص العمل، ارتفعت فرص العمل في القطاع بشكل كبير من 148 إلى 30.422 وظيفة، وزاد عدد رواد الأعمال من 50 إلى 2000، مع مشاركة 10 آلاف مؤسس بشكل نشط.

 

ومن جانبه أقر المدير العام لمعهد علوم الفضاء والجغرافيا المكانية (SSGI)، عبديسا يلما، بزيادة تركيز الحكومة على هذا القطاع.

وأضاف أن إثيوبيا حققت تقدما كبيرا في علوم الفضاء، حيث أطلقت قمرين صناعيين خلال السنوات السبع الماضية، وعملت على تطوير قمر ثالث.

وقال المدير العام إن الاستفادة من بيانات الأقمار الصناعية أدت إلى إنشاء تسعة مراكز مراقبة تخدم قطاعات مختلفة، بما في ذلك مراقبة المحاصيل، وإدارة الكوارث، والتخطيط الحضري، مضيفًا أن هذه التطورات ساهمت في بناء القدرات الوطنية وتحسين عمليات صنع القرار.

وأضاف أنه فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية، نجح المعهد، بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي الإثيوبية، في تخريج 20 حاملًا لدرجة الدكتوراه و40 حاملًا لدرجة الماجستير في مختلف مجالات علوم الفضاء على مدى السنوات السبع الماضية.

وقال المسؤولون إن الإصلاح الوطني لعب دورًا تحويليًا في تعزيز الابتكار والنمو التكنولوجي وتنمية رأس المال البشري، مما وضع إثيوبيا في وضع يسمح لها بتحقيق المزيد من التقدم في هذا القطاع.