تقرير جديد يكشف عن الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي فى الصحة فى افريقيا


أديس أبابا، 8 أبريل/نيسان 2025 (إينا) - تقف أفريقيا في طليعة التحول الثوري في الصحة العالمية، مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وفقًا لتقرير حديث أصدرته مؤسسة العلوم من أجل أفريقيا (SFA Foundation) والمؤسسات الأفريقية ومجالس البحوث.

ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يدرس بشكل شامل وجهات النظر على المستوى الوطني في جميع أنحاء أفريقيا بشأن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات من أجل الصحة العالمية.

يقدم المشهد رؤية غير مسبوقة حول إمكانية تحسين حوكمة الذكاء الاصطناعي في أفريقيا لتقليل المخاطر ووقف استمرار عدم المساواة.

يُصدر التقرير بعنوان "حوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصحة العالمية في أفريقيا"، ويتم إعداده من خلال برنامج المشاركة في السياسات العلمية مع البحوث في أفريقيا (SPEAR) التابع لمؤسسة SFA. ويأتي هذا البرنامج تتويجًا لجهود استمرت لمدة عام شملت عقد اجتماعات عبر المناطق الخمس في أفريقيا، وتحليل السياسات، وإجراء دراسات استقصائية مكثفة لتحديد الثغرات والفرص في السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات من أجل الصحة العالمية.

ويستند التقرير إلى مشاورات أجريت في 43 دولة أفريقية، وهو يتضمن رؤى من أكثر من 300 من أصحاب المصلحة، مما يضمن نهجًا شاملاً وجامعًا لنتائجه."

النتائج والفرص الرئيسية

يحدد التقرير الاتجاهات الرئيسية والفجوات والفرص في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في مجال الصحة في جميع أنحاء أفريقيا:

زيادة الاستثمارات الوطنية: أطلقت دول مثل موريشيوس ونيجيريا وملاوي وإثيوبيا وغانا ورواندا والسنغال وتونس برامج وطنية للذكاء الاصطناعي، في حين تسعى 39 دولة أفريقية على الأقل بنشاط إلى البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. وتوضح مبادرات مثل صندوق الاستثمار التأسيسي في رواندا والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي والروبوتات في نيجيريا الاستثمارات الواعدة في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
الحاجة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالصحة: ​​على الرغم من الاهتمام المتزايد، هناك فجوة حرجة في أطر الحوكمة المصممة خصيصًا للذكاء الاصطناعي الصحي في جميع أنحاء أفريقيا. في حين تحظى الصحة بالأولوية في مناقشات الذكاء الاصطناعي، فإن الأطر المحددة للنشر المسؤول في مجال الصحة لا تزال غير متطورة.
تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي الشاملة: تفتقر العديد من سياسات الذكاء الاصطناعي الحالية إلى الاعتبارات المتعلقة بالنوع الاجتماعي والمساواة. إن سد هذه الفجوات أمر ضروري لمنع عدم المساواة في الوصول إلى التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والنتائج الصحية.
وأضافت الدكتورة عظمة علم، رئيسة برنامج مشاركة السياسة العلمية في البحوث في أفريقيا (SPEAR): "إن دمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لا يتعلق بالتكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضًا بتعزيز أطر سياساتنا لضمان أن تؤدي هذه التطورات إلى نتائج صحية أفضل لجميع الأفارقة".

توجد أطر سياسية قائمة يمكن البناء عليها و/أو تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المسؤولة: يوجد لدى 35 دولة أفريقية على الأقل أطر سياسية وطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى البحث والابتكار في مجال الصحة، والتي تحتوي على سياسات قابلة للتطبيق على تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

ويوصي التقرير أيضًا بالحوكمة التكيفية والشاملة للذكاء الاصطناعي، والتمويل المبتكر والتمثيل الأفريقي، وتعزيز دبلوماسية العلوم، وسد الفجوة الرقمية بين الجنسين، من بين أمور أخرى.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023