دبلوماسيون أمريكيون يوضحون التقدم المحرز في مبادرات السلام الافريقية - ENA عربي
دبلوماسيون أمريكيون يوضحون التقدم المحرز في مبادرات السلام الافريقية

أديس أبابا، 18 أبريل 2025 (إينا) - خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز الإعلامي الإقليمي لأفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قدم المستشار الأول للشؤون الأفريقية مسعد بولس ونائبة مساعد الوزير للشؤون الأفريقية كورينا ساندرز رؤى حول مهمتهما الدبلوماسية الأخيرة في جميع أنحاء القارة الأفريقية من 2 إلى 9 أبريل 2025.
وأفاد المسؤولان عن زيارتهما إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا ورواندا، بالتركيز على تعزيز السلام وتعزيز الاستثمارات الأميركية في المنطقة.
وبهدف تحقيق السلام الدائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكد بولس على أهمية الرحلة باعتبارها انعكاسا لالتزام الرئيس ترامب بترسيخ الاستقرار من خلال الفرص الاقتصادية بدلا من الصراع.
ومن الجدير بالذكر أن المناقشات في كينشاسا أدت إلى التركيز الاستراتيجي المشترك على تعزيز استثمارات القطاع الخاص الأميركي في المعادن، وهو أمر حيوي لتحقيق الازدهار الاقتصادي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف ساندرز "لقد حققنا تقدما كبيرا في أولويتين أساسيتين: تعزيز اتفاق السلام داخل شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتسريع الاستثمارات الأميركية في وسط أفريقيا".
كما أعربت عن تفاؤلها بشأن تعزيز العلاقات الودية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية.
وأكد بولس هذه المشاعر، مستشهداً باتفاقية معدنية محورية تمت مناقشتها مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي والتي تهدف إلى التغلب على تحديات عدم الاستقرار السياسي مع تعزيز النمو الاقتصادي.
وأسفرت مناقشات الوفد عن نتائج ملموسة، بما في ذلك انسحاب كبير لجماعة التمرد إم23 من مدينة واليكالي.
وأكد بولس أهمية هذا التطور في تعزيز حسن النية بين الأطراف المشاركة في الصراع الدائر منذ ثلاثة عقود. وحث جميع الأطراف الآن على إظهار التزامها بالسلام من خلال إجراءات ملموسة.
أثار العديد من الصحفيين أسئلة ذات صلة خلال الجلسة، وتطرقوا إلى استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ المتزايد للصين وروسيا في أفريقيا، فضلاً عن إمكانية تقديم الولايات المتحدة دعماً إضافياً للحكومة الكونغولية.
وأكد بولس أن الولايات المتحدة تعمل بشكل استباقي على تقييم الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لدعم مبادرات السلام، مؤكدا أن التعامل مع الحكومات المحلية سوف يلتزم بإطار من القوانين واللوائح التي تهدف إلى حماية سيادة وحقوق المواطنين الكونغوليين.
وتركزت الأسئلة أيضًا حول مستقبل الشراكات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وخاصة فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية المرتبطة بالاتفاقيات المعدنية والمناقشات الجارية حول ديناميكيات الأمن الإقليمي، وخاصة في ضوء الانسحابات الأخيرة لقوات جماعة شرق أفريقيا (EAC) وجماعة تنمية جنوب أفريقيا (SADC) من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت ردود المسؤولين على أهمية الحفاظ على علاقات تعاونية قوية مع الكيانات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي مع ضمان أن تأخذ جميع المناقشات في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المحيطة، بما في ذلك مخاوف رواندا بشأن ميليشيا القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
وفي ختام الإحاطة، أعرب كل من بولس وساندرز عن امتنانهما للمشاركة والتفاعل، مسلطين الضوء على هذه المبادرة باعتبارها مجرد بداية لالتزام طويل الأمد بتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في جميع أنحاء أفريقيا.
واختتم بولس قائلا: "مع تقدمنا للأمام، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل استثمارات القطاع الخاص التي تحترم القوانين المحلية وتعزز المنافع الاقتصادية المتبادلة"، مما أثار الأمل في فتح فصل جديد في العلاقات الأمريكية الأفريقية.