مفوض إدارة الكوارث: تأمين السيادة الغذائية يعتبر ركيزة اساسية لامن الأمة - ENA عربي
مفوض إدارة الكوارث: تأمين السيادة الغذائية يعتبر ركيزة اساسية لامن الأمة

أديس أبابا 26 أبريل 2025 (إينا) -- قال مفوض إدارة مخاطر الكوارث الوطنية شيفراو تيكليماريام إن تأمين السيادة الغذائية ليس مجرد هدف زراعي، ولكنه ركيزة أساسية للأمن القومي لإثيوبيا.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أكد المفوض على الحاجة إلى إدارة استباقية وقوية لمخاطر الكوارث تحقق تطلعات الأمة إلى السيادة الغذائية من خلال التحرك إلى ما هو أبعد من مجرد الاستجابة للأزمات.
وأوضح أن الهيئة تعمل جاهدة على تحقيق هذا الهدف الحاسم من خلال التخفيف بشكل استباقي من آثار المخاطر المختلفة.
وفي معرض حديثها عن الطبيعة المتعددة الجوانب للسيادة الغذائية، أوضحت شيفراو أن ذلك لا يعني فقط إنتاج ما تستهلكه الأمة، بل يعني أيضًا امتلاك نظام الغذاء بأكمله - من الإنتاج والتوزيع إلى أنماط الاستهلاك، خاليًا من التأثير الخارجي .
وأضاف أن المبادرة الوطنية "خيرات السلة" تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية، حيث تحدد إثيوبيا ما تنتجه، وتستهلك حصادها، وتمتلك القدرة على توزيع الفائض، وبالتالي تأكيد السيطرة على سلسلة إمدادات الغذاء الخاصة بها.
وأكد المفوض على الارتباط الجوهري بين السيادة الغذائية والكرامة الوطنية والحرية، مشيرة إلى أن الأمة التي تعتمد على الآخرين في معيشتها تعرض استقلالها للخطر.
ولمنع ذلك، اتخذت إثيوبيا عدة مبادرات رئيسية بقيادة الحكومة لتعزيز السيادة الغذائية، مع التركيز في المقام الأول على القطاع الزراعي.
وتشمل هذه المشاريع زراعة مجموعات "خيرات السلة"، والتطوير المكثف في زراعة الفاكهة والخضروات.
وعلاوة على ذلك، شدد المفوض على ضرورة إنشاء آليات قوية للمساعدات الإنسانية لدعم السكان المتضررين خلال مثل هذه الأوقات، مسلطا الضوء على مفهوم "سيادة الدعم الإنساني".
وأوضح أن ذلك يتطلب الاستعداد في أوقات الفائض والعجز.
وبالنسبة للمفوض، فإن العنصر الأساسي لتحقيق سيادة الدعم الإنساني هو إنشاء احتياطي استراتيجي من الحبوب.
تنتج الدولة حاليًا ما يقرب من 600 مليون قنطار من الحبوب سنويًا. الهدف هو الحفاظ على احتياطي قدره 2 مليون طن متري، خصيصا للطوارئ والاحتياجات الإنسانية.
وأوضح أنه تم تحقيق تقدم كبير في هذا الصدد، حيث تحتفظ المناطق بالفعل بنحو مليون قنطار من الاحتياطي من موسم الحصاد السابق، وهو ما يمثل 40 بالمائة من إجمالي الاحتياطي المطلوب.
وأضاف المفوض أنه مع استمرار الزخم، يمكن لإثيوبيا تحقيق احتياطيات الحبوب الاستراتيجية الوطنية الكاملة بحلول نهاية العام الإثيوبي المقبل.
ولإدارة الاستجابة الإنسانية بشكل فعال، تركز اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث على تنظيم مرافق التخزين من خلال إنشاء مستودعات على المستوى الإقليمي ومستوى المقاطعات.
وتعتقد شيفراو أن توسيع قدرات الاستجابة السريعة لمعالجة مختلف الكوارث مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والفيضانات يشكل أولوية أيضًا.
وقال إن 9 مناطق أظهرت الاعتماد على الذات في الدعم الإنساني، ولم تتطلب أي مساعدة من الحكومة الفيدرالية، في حين أنشأت المناطق الأخرى صناديق للاستجابة للكوارث.
واختتم المفوض كلمته مؤكداً على أنه من خلال إدارة مخاطر الكوارث بشكل استباقي، يمكن للأمة أن تقلل بشكل كبير من اعتمادها على المساعدات الغذائية الخارجية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر أمنا وازدهارًا لجميع الإثيوبيين.